أمير المدينة.. قطاع النخيل والتمور ركيزة استراتيجية للاقتصاد ويحظى برعاية ودعم القيادة

أمير المدينة.. قطاع النخيل والتمور ركيزة استراتيجية للاقتصاد ويحظى برعاية ودعم القيادة
أمير المدينة.. قطاع النخيل والتمور ركيزة استراتيجية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أن قطاع النخيل والتمور يمثل أحد الأعمدة الاستراتيجية في تنويع الاقتصاد الوطني، مشددًا على ما يحظى به هذا القطاع من دعم ورعاية من القيادة الرشيدة أيدها الله، وهو ما عزز من تنافسيته عالميًا ورفع من مساهمته في الاقتصاد المحلي.

جاء ذلك خلال تدشين سموه سوق المدينة المركزي للتمور في مشروع مدينة الغذاء، الذي افتتحت مرحلته الأولى على مساحة تتجاوز 37 ألف متر مربع، في إطار الاستثمارات البلدية الهادفة إلى تطوير منظومة الغذاء بالمنطقة.

أهمية السوق المركزي للتمور

أوضح الأمير سلمان بن سلطان أن منطقة المدينة المنورة تتميز بميزة نسبية استثنائية في إنتاج التمور وصناعاتها التحويلية، نظرًا لتنوع أصنافها وجودتها العالية، ما يمنحها قدرة تنافسية بارزة في الأسواق المحلية والدولية. وأضاف أن السوق المركزي الجديد يمثل نقلة نوعية في تنظيم هذا القطاع الحيوي من خلال توفير منصة حديثة تتيح للمزارعين والمنتجين تسويق منتجاتهم بشكل أوسع وأكثر كفاءة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مدينة الغذاء: مشروع استراتيجي متكامل

يمثل سوق التمور جزءًا رئيسًا من مشروع مدينة الغذاء، التي تمتد على مساحة مليون متر مربع في موقع استراتيجي عند تقاطع طريق الملك خالد بن عبدالعزيز (الدائري الثالث) مع طريق علي بن أبي طالب. وتضم المدينة أسواقًا مركزية للخضار والفواكه واللحوم والدواجن، إضافة إلى خدمات لوجستية متكاملة تسهم في تطوير منظومة الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي.

فعاليات ملتقى “ذات نخل” للتمور الفاخرة

بالتزامن مع الافتتاح، رعى أمير المنطقة فعاليات ملتقى ذات نخل الذي يجمع خبراء ومزارعين ومنتجين لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع التمور. كما اطّلع سموه على معرض ومتحف “ذات نخل.. تاريخ وحضارة”، الذي يعرض صورًا ونقوشًا أثرية وتجارب تفاعلية تربط بين ماضي التمور العريق وحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد.

إطلاق المرحلة الثانية من المشروع

شهد الحفل إطلاق المرحلة الثانية من أعمال البنية التحتية للسوق المركزي للتمور، متضمنةً توسعة المرافق وتعزيز الخدمات التشغيلية، إضافة إلى الإعلان عن إنشاء السوق المركزي للفواكه والخضروات كخطوة جديدة نحو استكمال منظومة مدينة الغذاء.

شراكات استراتيجية لتعزيز القطاع

شهدت الفعالية توقيع عدد من الاتفاقيات بين القطاعين العام والخاص، أبرزها:

  • شراكة بين شركة المدينة للخدمات اللوجستية المطور الرئيس للمشروع، وشركة بُنى المملكة لإطلاق المرحلة الثانية من مدينة الغذاء.
  • توقيع اتفاقيات تعاون مع شركتي سادن المدينة ومصون لإدارة وتشغيل وصيانة المرافق وتطوير الحلول الرقمية.
  • اتفاقية بين شركة فود آب الألمانية وشركة خيرات تكافل للصناعة بجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام، لشراء وتوريد التمور المنتَجة من مزارع الجمعية بما يوفّر دخلًا مستدامًا لدعم برامج الأيتام.

دعم الابتكار ورواد الأعمال

ضمن فعاليات الملتقى، كرّم الأمير سلمان بن سلطان الفائزين في هاكاثون تمرة ثون الذي نظمته شركة وادي طيبة، بهدف تشجيع الابتكار في الحلول التقنية الخاصة بقطاع التمور. ويأتي هذا ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة الشباب ورواد الأعمال في تطوير القطاع الزراعي والصناعات التحويلية المرتبطة به.

دلالات الحدث

يعكس افتتاح سوق المدينة المركزي للتمور وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع مدينة الغذاء التزام المملكة بتعزيز مكانة قطاع النخيل والتمور كرافد اقتصادي مهم، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة تدعم المنتجين والمزارعين وتفتح آفاقًا أوسع للتصدير، بما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والتنموية للمنطقة.