مبادرة بنك الفن.. التنمية الاجتماعية وجمعية الثقافة والفنون يعززان تمكين الفنانين

مبادرة بنك الفن.. التنمية الاجتماعية وجمعية الثقافة والفنون يعززان تمكين الفنانين
مبادرة بنك الفن.. التنمية الاجتماعية وجمعية الثقافة والفنون

في خطوة نوعية تعكس التقاء الثقافة بالتنمية، نظم بنك التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالرياض لقاءً إعلاميًا في مقر “جادة 30″، بحضور الأميرة هيفاء بنت عبد المحسن مديرة التطوير والشراكات بالجمعية، والمهندس سلطان بن عبد العزيز الحميدي الرئيس التنفيذي للبنك. وقد خُصص اللقاء لاستعراض إنجازات مبادرة “بنك الفن” التي أُطلقت عام 2022 بهدف تمكين الفنانين السعوديين وتعزيز حضورهم في المشهد الثقافي والإبداعي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومبادرة “عام الحرف اليدوية 2025”.

انطلاقة المشروع وتوسع نطاقه

بدأ مشروع “بنك الفن” عام 2022 كمنصة إلكترونية احتضنت أكثر من 2540 فنانًا وفنانة قدّموا ما يزيد عن 6730 عملًا متنوعًا بين الفنون التشكيلية والحرفية والمنسوجات، وفي مرحلته الأولى عام 2023، تزيّن المبنى الرئيسي للبنك بالرياض بمجموعة من الأعمال الفنية التي جسّدت الهوية الثقافية الوطنية، أما المرحلة الثانية التي انطلقت في 2025 فقد توسعت لتشمل اقتناء أعمال فنية لتزيين فروع البنك في سبع مدن، ما أسهم في ترسيخ الهوية البصرية للمؤسسات وإبراز مكانة الفنون في الفضاء العام.

كلمات الحضور ودور الشراكة

أعربت الأميرة هيفاء بنت عبد المحسن عن فخرها بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع، مؤكدة أن الجمعية منذ أكثر من خمسين عامًا كانت الداعم الأول للمواهب الفنية والثقافية في المملكة، وأشارت إلى أن التعاون مع بنك التنمية الاجتماعية يمثّل مرحلة جديدة تمكّن الفنانين عبر منصة محوكمة ومتطورة توفر لهم مسارًا احترافيًا.

من جهته، شدد الرئيس التنفيذي للبنك المهندس سلطان الحميدي على التزام البنك بدعم القطاع الثقافي والإبداعي بوصفه أحد محركات التنمية الوطنية، موضحًا أن الشراكات المؤسسية تُعد عاملًا أساسيًا لضمان استدامة الأثر وتعزيز مكانة الفنون في المجتمع.

أما المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ خالد الباز فقد اعتبر الفنون مرآة تعكس ملامح المجتمع، ووسيلة تفتح نوافذ المملكة على العالم، مشيدًا بالدور الكبير الذي يؤديه مشروع “بنك الفن” في إبراز الإبداعات المحلية ومنح الفنانين فرصًا حقيقية لبناء مستقبل مهني مستدام.

المنصة كحاضنة رقمية وواجهة إبداعية

قدّم الدكتور عبد الله عرضًا تفصيليًا حول آلية عمل المنصة، موضحًا أنها منصة وطنية موثقة عبر النفاذ الوطني، تضم لجانًا أكاديمية وفنية لتحكيم واختيار الأعمال وفق معايير دقيقة تجمع بين المحلية والعالمية، وأسهمت المنصة منذ إطلاقها في تنظيم مئات المشاركات ضمن فعاليات مختلفة، فضلًا عن كونها مصدرًا مهمًا للبيانات البحثية، ومنصة لتنمية المهارات الفنية وتعزيز الاقتصاديات الإبداعية.

رؤية مستقبلية للقطاع الثقافي

تمثل منصة “بنك الفن” نموذجًا للشراكة المؤسسية بين القطاعين الثقافي والتمويلي، فهي لا تقتصر على تسويق الأعمال الفنية بل تعمل على بناء جسر مستدام بين الفنانين والجهات الحكومية والخاصة، ويؤكد هذا المشروع الدور المتنامي للقطاع الثقافي ضمن رؤية المملكة، باعتباره محركًا أساسيًا للتنمية المجتمعية والاقتصادية، ومجالًا واعدًا يتيح للشباب فرصًا للإبداع والإسهام في تعزيز الهوية الوطنية.